أخر الاخبار

فشل اندماج هوندا مع نيسان

فشل اندماج هوندا مع نيسان

اولا التعريف بالشركات

اولا: شركة نيسان

أول انتاج لشركة نيسان عام 1914 تحت اسم سيارة داتسون توسعت الشركة بشكل كبير في سبعينيات القرن الماضي، حين أصبحت أكبر مورد للسيارات إلى الولايات المتحدة. ومع ذلك، شهدت نيسان مشاكل مالية بحلول أواخر التسعينيات، مما دفعها للدخول في شراكة مع شركة رينو الفرنسية عام 1999. تعاني شركة نيسان من خسائر مالية كبيرة واضطراب علاقتها بشركة رينو، مما دفعها لتقليص الوظائف والإنتاج لتعزيز قدرتها التنافسية

ثانيا : شركة هوندا

تأسست شركة هوندا عام 1948 في مدينة هاماماتسو اليابانية على يد سويشيرو هوندا، الذي بدأ بتطوير محركات للمولدات العسكرية وتحويلها لدراجات نارية. وسرعان ما أصبحت هوندا أكبر مصنع للدراجات النارية في العالم منذ 1959، بإنتاج تجاوز 400 مليون وحدة بحلول 2019. تعد هوندا واحدة من كبرى الشركات المصنعة لمحركات الاحتراق الداخلي عالميًا احتلت المرتبة الثامنة عالميًا في صناعة السيارات.

فشل اندماج  هوندا مع نيسان

أسباب لاندماج

اقتصاديات الحجم

يشكل الاندماج ثالث أكبر مجموعة لصناعة السيارات عالميًا من حيث عدد المركبات المباعة، مما يعزز قدرتها على منافسة تويوتا وفولكس فاغن عالميًا، وهيمنتها محليًا في اليابان.

المنافس الصيني

الشركات الصينية، مثل "بي واي دي" و"نيو"، تسيطر على السوق المحلي والعالمي للسيارات الكهربائية، مما دفع هوندا ونيسان لمواجهة خسائر حصتهما السوقية في الصين وأوروبا، إذ تعد الصين الآن أكبر مصدر للسيارات عالميًا. ضعف أداء هوندا ونيسان في السيارات الكهربائية بينما تتألق تسلا وهيونداي في السيارات الكهربائية، تعاني هوندا ونيسان بسبب تأخرهما في التحول الكهربائي، على الرغم من نجاح هوندا في السيارات الهجينة. الاندماج يهدف لتقليل التكاليف عبر مشاركة منصات التصنيع وتطوير المركبات الكهربائية والهجينة، ودمج مراكز البحث والتطوير (الأناضول)

خفض التكاليف

يسعى الاندماج لتقليل التكاليف عبر مشاركة منصات التصنيع وتطوير المركبات الكهربائية والهجينة، ودمج مراكز البحث والتطوير.

التكامل بين الأسواق والتقنيات

يهدف الاندماج إلى التكامل، إذ تتمتع شركة نيسان بوجود قوي في أوروبا، بينما تتفوق هوندا في محركات البنزين. ويمكن للتعاون في السيارات الكهربائية أن يعيد نيسان إلى الصدارة ويدعم هوندا في هذا القطاع. واندماج هوندا ونيسان يعزز موقعهما في سوق السيارات الكهربائية والهجينة، مع استغلال التكامل في الخبرات لتقليل التكاليف وتحسين قدراتهما التنافسية عالميًا.

فشلت المفاوضات في صفقة اندماج هوندا ونيسان لإنشاء شركة قابضة مشتركة، وذلك بعد خلافات حول استراتيجيات الشركتين. ومن بين أبرز نقاط الخلاف، رغبة هوندا في إلغاء تقنية e-Power الخاصة بنيسان واستخدام نظامها الهجين الخاص بدلاً منها. رفض نيسان لاقتراح هوندا هو سبب فشل اندماج هوندا ونيسان

رغم الفشل، تواصل الشركتان تطوير تقنياتهما الخاصة في عالم السيارات الكهربائية والهجينة! تواصل هوندا أيضًا تطوير تقنياتها الهجينة، حيث أعلنت عن نظام e:HEV الجديد الذي يعتمد على محركات بنزين ذات كفاءة عالية. ومن المتوقع أن تساهم هذه التقنيات في تحسين كفاءة استهلاك الوقود وخفض تكاليف الإنتاج. فشل الاندماج بين هوندا ونيسان يفتح الباب أمام كل شركة لمواصلة تطوير استراتيجياتها الخاصة في مجال السيارات الكهربائية والهجينة. ومن المتوقع أن تشهد الفترة المقبلة منافسة قوية بين الشركات المصنعة للسيارات في هذا المجال.

انهيار محادثات نيسان-هوندا بقلم د عبد اللة عقيد

تناولت منذ اسابيع عملية تحليل ما حدث في نيسان في قناة هنا الإدارة على اليوتيوب و قدمت روشتة إنقاذ نيسان و لم يرد فيها اندماج نيسان مع شركة يابانية نظرا لأسباب كثيرة كان من ضمنها الثقافة اليابانية و ضعف القدرات التسويقية و البيروقراطية وضعف الإدارة المالية.. و مع خروجي بهذه النتائج الا أننا تابعنا محادثات نيسان-هوندا والتي آلت الان إلى الفشل لأن هناك إصرار من جانب نيسان أن يكون سيد قراره و هو في وضع مالي و تسويقي سئ مع الأخذ في الاعتبار أن عملية التكامل الرأسي الامامي إنما من أهدافها هو توسع شريك من خلال الاستحواذ على كيانات قائمة و من مساوئها أن الشركة المستحوذة يحق لها توجيه قرارات الشركة المستحوذ عليها.. و كما رأينا الرفض التام لإدارة نيسان إبان زيادة أسهم الحكومة الفرنسية في رينو و أقامت الدنيا و لم تقعدها الا عندما تراجعت الحكومة الفرنسية عن قرارها و امعانا في توجهها أجبرت رينو في تخفيض حصتها في نيسان من أجل أن تستقل بقرارها و لكن المشكلة أن الادارة تسبح ضد التيار وبالرغم من خسائرها و انخفاض القيمة السوقية لنيسان الا أن الادارة لازالت متمسكة بمبدأئها ولم تدرك حجم المشكلة التي هي بصددها و لو أدركت لرضخت لأن طبيعة التحالفات أو الاستحواذات يكون الغرض منها الدخول في أسواق جديدة و التوسع مما يستلزم أخذ قرارات تحقق مصلحة الطرف الأقوى... لذلك قدمت روشتة عودة نيسان و التي تأتي في أولى خطواتها في عودتها للمربع زيرو و البحث عن شريك أوروبي أو أمريكي و البعد تماما عن شركاء اليابان أو آسيا بوجه عام لأسباب تتعلق بثقافة هذه الشعوب و التي تغلب عليها غصن من خلال خلق بيئة عمل متعددة الثقافات و قضى بها شوطا طويلا و حول نيسان إلى عملاق صناعة السيارات في العالم.
تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-